ريال مدريد يفوز بلقب الدوري الاسباني للمرة التاسعة والعشرين

24-6-2003[كرة القــدم]

توج ريال مدريد بطلا للدوري الاسباني للمرة التاسعة والعشرين في تاريخه اثر فوزه على اتلتيك بلباو 3 ـ 1 في المرحلة الاخيرة (الثامنة والثلاثين) من البطولة وتصدره الفرق برصيد 78 نقطة. وجاء فوز الفريق الملكي بسحر برازيلي قام به النجمين رونالدو وروبرتو كارلوس فسجل الأول هدفين وتسبب بالثالث فيما سجل الثاني هدفا وصنع آخر.

وانهى رال سوسييداد موسمه بالمركز الثاني بعد أداء نال اعجاب الجميع وختمها بنجاح بفوزه على اتلتيكو مدريد 3 ـ 0 ورفع سوسييداد الذي كان يأمل تعثر ريال مدريد رصيده الى 76 نقطة. وسجل ثلاثية سوسييداد الصربي داركو كوفاسيفيتش (51) وفرانشيسكو دي بدرو (55) والتركي نهاد قهوجي (73).

وانقذ ريال مدريد موسمه باحراز اللقب المحلي بعد ان خرج من نصف نهائي دوري ابطال اوروبا المسابقة التي حمل لقبها العام الماضي وهو صاحب الرقم القياسي فيها (9 مرات)، وخيم شبح عدم احراز أي لقب لأسباب عدة بعد المنافسة الشديدة بينه وبين ريال سوسييداد رغم الاموال التي استثمرها رئيسه فلورنتينو بيريز في ضم النجوم السوبر بدءا من البرتغالي لويس فيغو (عام 2000) مرورا بالفرنسي زين الدين زيدان (2001) والبرازيلي رونالدو (2002) واخيرا الانجليزي ديفيد بيكام (2003).

في المباراة الاولى على استاد سانتياغو برنابو وامام 70 ألف متفرج، كان ريال مدريد يعرف ان الفوز هو السبيل الوحيد لاعتلاء منصة التتويج فهاجم بضراوة منذ الدقيقة الأولى وتمكن نجمه البرازيلي رونالدو من افتتاح التسجيل في وقت مبكر (9)، لكن اتلتيك بلباو قضى على هذه الفرحة في الدقيقة 35 عبر الكيزا.

وعاود (فريق الاحلام) الذي ضمت تشكيلته جميع النجوم المحليين والمحترفين، نشاطه من جديد وانهى الشوط الاول متقدما 2 ـ 1 حمل الهدف الثاني توقيع البرازيلي الآخر روبرتو كارلوس. وفي الشوط الثاني ودرءا لأي خطر غير متوقع، تابع فريق العاصمة ضغطه على منطقة ضيفه وتمكن رونالدو من رفع الغلة بهدف ثالث هو الثالث والعشرون له في الدوري وضعه في المركز الثاني على لائحة ترتيب الهدافين مع التركي قهوجي بفارق 6 أهداف خلف المتصدر الهولندي روي ماكاي مهاجم ديبورتيفولاكورونا.

وفي اللقاء الثاني الذي اقيم على ستاد اويتا في سان سيباستيان في وقت واحد مع الاول وحضره 32 ألف متفرج، استعصت شباك قطب العاصمة الثاني اتلتيكو مدريد على ريال سوسييداد طوال الشوط الاول، وادرك لاعبو الاخير في الاستراحة ان غريمهم ضمن اللقب.

ونزل ريال سوسييداد بقوة في الشوط الثاني آملا في ان يتمكن اتلتيك بلباو من تسجيل هدف التعادل، وهز كوفاسيفيتش الشباك أول مرة (51) رافعا رصيده الى 20 هدفا في المركز الثالث، واضاف دي بدرو الهدف الثاني بعد 4 دقائق ثم ختم قهوجي بهدف ثالث (73)، لكن حلمهم بقي حلما لأن منافسهم احرز اللقب.

وعوض برشلونة اخفاقاته طوال الموسم بالتأهل الى كأس الاتحاد الاوروبي بعدما احتل المركز السادس بفوزه على ضيفه سلتافيغو الرابع 2 ـ 0 في مباراة حمراء شهدت طرد مهاجم الأول الهولندي باتريك كلويفرت ومدافع الثاني لوبيز روانو انخل لاشتباكهما (27). وسجل الارجنتينيان خوان بابلو سورين (6) وخافيير سافيولا (50) الهدفين. وخسر فياريال امام ضيفه بيتيس بهدف لانطونيو غايري (13) مقابل اربعة لداني (24 و55) وخواكين (35 و76).

ربما يعج ريال مدريد بالنجوم لكن البرازيليين رونالدو وروبرتو كارلوس كان لهما الدور الأكبر في اللقاء المصيري ضد اتلتيك بلباو ولن ينكر أحد ان لكل برازيلي مفعول سحر يستخدمه في الأوقات الحرجة وكان الفريق الملكي في وضع صعب مساء الأحد لكن رونالدو وروبرتو كارلوس قدما العابهما السحرية واهديا لقب الدوري لفريقهما بتناوبهما على تسجيل وصناعة اهداف فريقهما الثلاثة.

رغم عدم فوز ريال سوسييداد بلقب الدوري الا ان لاعبيه وجماهيره احتفلوا بعد المباراة ضد اتلتيكو مدريد وابدوا رضاهم عن المركز الثاني ولم ينسوا أنهم الموسم الماضي كادوا يسقطون الى الدرجة الثانية. وما يهون من فقدانهم الدوري الذي تصدروه لمراحل طويلة تأهلهم الى دوري الابطال الموسم المقبل حيث الأضواء والمال الذي سينعش خزينتهم.

فاز خوان لابورتا بمعركة الرئاسة في النادي الكاتالوني لكنه خسر بعد يومين معركة ضم النجم الانجليزي ديفيد بيكام لصالح غريمه العنيد ريال مدريد وفي اليوم (الأحد) الذي احتفل فيه بجلوسه على مقعد الرئاسة استطاع فريقه ضمان مقعد في بطولة كأس الاتحاد الاوروبي رغم ان برشلونة كان يقبع في المركز الثاني عشر منتصف الموسم. والحقيقة ان برشلونة ما كان ليصعد للأضواء الأوروبية لولا فوز عدوه اللدود ريال مدريد على اتلتيك بلباو.